احباب روح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بيكم حبايب كلبي **عطشان والدنيا مطر ... والعين ما تشبع نظر ... مشتاق يا أحلى بشر ... وينك يا نور القمر ؟؟؟
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 * برج الحوت *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سفير الهدوء
Admin
سفير الهدوء


المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 27

* برج الحوت * Empty
مُساهمةموضوع: * برج الحوت *   * برج الحوت * I_icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 7:35 am

الصفات العامة لبرج الحوت

ما هو الأسهل بالنسبة إلى سمكة عادية : السباحة مع التيار أم
الصعود عكسه ؟ مجاراة التيار هي الأسهل طبعا لا لسمك المحيطات
و حسب بل لمواليد برج الحوت الذين هم من عائلة الأسماك و لو اسما فقط . في مجاراة تيار الحياة يجد الإنسان المولود في برج الحوت
و الذي يرعاه إله البحار نبتون سعادته و راحته النفسية بينما
يعتبر
السير في اتجاه معاكس أمرا شاقا لا تقوى عليه طبيعته الكسولة
و حبه للحياة السهلة . " أريد أن أعيش " هو المبدأ الذي يؤمن به
و يحاول العمل به قدر المستطاع .
و لو قيل لهذا الإنسان إن العالم يتداعى أو إن المجاعة تعم بالأرض
أو أن التلوث سوف يقضي على البشرية قريبا لما رد
بأكثر من الضحك
أو التثاؤب . فهو راض بحاضره عديم الاهتمام بغده , لا يهدف إلى
مال أو سلطة , ولا يتمنى من دنياه أكثر من حلاوتها . و
بما أنه قليل
الطمع و الجشع لا شيء يقوده إلى الحركة أو العنف . إن ما يفعله ردا على التحدي و
الإثارة سلاطة اللسان و مرارة الكلام . غضبه سطحي قصير
الأمد يشبه دوائر الماء عند رمي حجر فيه إذ سرعان ما تتلاشى
و يستعيد سطح الماء سكونه و
صفاءه .
يجد مولود برج الحوت الراحة و الانتعاش في شرب السوائل كالماء
و غيره , يرى العالم من خلال منظار وردي يرسم له كل شيء جميلا رائعا . و
لا يعني ذلك أنه يجهل واقع الحياة بألمه و
مرارته , و لكنه
يفضل الهروب إلى الحلم و الوهم مقـنعا نفـسه بأن موقفه هذا هو
عين الصواب . و بكلام أوضح يتجاذب مولود برج الحوت سؤالان أو فكرتان
عليه أن يختار بينهما . فهو مضطر إما إلى العوم على سطح الماء
و معرفة واقع الدنيا أو الغوص إلى الأعماق بعيدا عن أهدافه
الأساسية . و الحقيقة أنه كثيرا ما يتردد لعدم استطاعته الرؤية
بوضوح مثله في ذلك مثل السمكة التي تنظر إلى جانبيها بدلا من
النظر إلى الأمام .
يرمز مولود برج الحوت – الذي هو آخر الأبراج كما نعلم – إلى الموت
و الخلود بينما يرمز برج الحمل – أول الأبراج – إلى الولادة . و
يمكن
القول أن هذا البرج الأخير هو خلاصة لما سبقه من أبراج , أي أن
الإنسان المولود فيه يتسم أحيانا بمعرفة العذراء , و
محاكمة
الميزان , و مرح السرطان , و
كرم القوس , و صراحة الأسد , و
شعور الجدي
بالواجب , و اندفاع الحمل , و
قوة تحليل الدلو , و كسل الثور , و
سرعة
الجوزاء , كل ذلك أو بعضه في آن واحد . بالإضافة إلى ذلك توجد
لدى مولود الحوت حركة مستمرة و قابلية للتحول الذاتي . هذه الميزة
الخاصة التي حرمتها الأبراج الأخرى تمكنه من الانسلاخ عن نفسه
و بالتالي استعراض الماضي و
الحاضر و المستقـبل دفعة واحدة الأمر
الذي يفسر إلى حد ما كيفية تنبئه بالأشياء قبل وقوعها . إنه في
رأي البعض أصدق برهان على فلسفة التقمص التي يؤمن بها الكثيرون
.
في رأي هذا الإنسان أنه خالد مما يدفعه إلى إهمال صحته و
راحته في
سبيل الآخرين . من الأشياء التي تسبب له الضرر الجسيم المسكنات
و المهيجات و الإرهاق و
مشاكل الغير التي تلاحقه دوما و بعض العادات
السيئة في المأكل و المشرب . ما قد يعوضه من ضعفه الجسماني تلك
القوة الخارقة التي يستمدها من الإيحاء الذاتي . فهو يستطيع إقناع
نفسه بأن لا خوف عليه من أي أمر أو شخص .
على الرغم من خجله الفطري ينجح مولود برج الحوت في التمثيل
المسرحي و إن كان ضعيفا سريع التأثر أمام النقد . و
يتمتع بذاكرة
مذهلة و مزاج مرهف و
حس جمالي يمكنه من ولوج باب الكتابة و
التأليف
نثرا و شعرا . و
بما أن لديه ملكة عظيمة تميز الخير من الشر
و تستطيع مقاومة جميع أنواع الإغراء ينجح في أن يكون رجل دين أو
متصوفا يشار إليه بالبنان . و هو في جميع الأحوال مندفع في سبيل
المرضى و الفقراء و
المعوزين لا يفرق بين شخص و آخر ولا يقاضي أو
يحاسب أحدا . مزاجه سلاح خفي يستعمله عند الحاجة . يضحك أحيانا ليداري دموعه أو يضحك الآخرين دون أن يفـتر ثغره عن الابتسام .
لا مبالاته ستار لضعفه , و مظهر البأس عنده قشرة خارجية لا أكثر .

طبيعة هذا الإنسان بعيدة المنال , تقوم على الوهم و
التهرب من
الواقع . من الصعب أن يدركها أحد غيره ما لم يستعمل الكثير من
الخيال و ما لم يعلم سلفا أن رمزه الماء بخضرته و
رطوبته و وحله
و تحركه المستمر , و
أن سره العميق مدفون في قاع المحيط حيث لا يعلم
به سوى كوكبه نبتون .


الطفل الحوت

منذ أن يفتح الطفل المولود في برج الحوت عينيه أول مرة يبدو فيهما
سحر غريب يوحي بأنه طفل غير عادي هبط من كوكب بعيد على متن شعاع
قمري . و عندما تتأمل والدته وجهه المورد و
بشرته الرقيقة و غمازاته
الحلوة يمتلئ قلبها بالسرور , و تتمنى لو تمتد طفولته لتنعم بها
أطول فترة ممكنة . و لا بد
من أن تكتشف يوما , بعد مضي سنوات ,
أن السماء قد حقـقت فعلا رجاءها و تركت لابنها جزءا كبيرا من
أحلام و خيالات طفولته السعيدة .
يظهر طفل برج الحوت منذ البداية كارها لواقع الحياة و
رتابتها ,
هاويا للتمثيل بغية الهروب إلى عالم آخر أجمل و
أهنأ . إن ميله
هذا يسهل في الواقع أمر تربيته و رعايته . فإذا أرادت والدته
إقناعه بأمر ما عليها الدخول معه في تمثيلية وهمية ينسى فيها نفسه
فينقاد إلى أوامرها طائعا مختارا . تستطيع مثلا التظاهر
بأنها جنية لطيفة جاءت ترش عينيه بالنوم فينام , أو تدعي أن
الملعقة عصفور هائم , و أن فمه هو العش , فيفتحه و
يتلقف الطعام ,
و هكذا . . . إن أي أسلوب يتسم بطابع الغرابة يظل أفضل بالنسبة إليه
من الروتين الذي يسير عليه الأطفال عادة . إنه على كل حال يرفض
اللجوء إلى العنف و الصراخ للوصول إلى مبتغاه , و
يستعمل عوضا منهما
أساليب ملتوية فيها الكثير من الذكاء و الحكمة .
حاجة هذا الطفل إلى التقدير و التشجيع ماسة بسبب ثقته القليلة
بنفسه و إيمانه بأن كفاءاته محدودة . و
هو حساس خجول سريع العطب
و لكنه قادر على إخفاء حقيقة أمره تحت ستار التكتم و
الادعاء . و مع
أنه ماهر في تحوير الواقع إلا أنه يصر على القول إنه صادق لا
يكذب . كذبه على حال من النوع البريء الناجم عن الخوف من تعرية
الحقائق . هذا من ناحية , و من ناحية أخرى يعتبر في المدرسة مصدر
حيرة و استغراب معلميه و
ذلك بسبب رفضه أساليب التعليم المألوفة
و اتباعه أسلوبا خاصا به وحده تثبت جدارته مع الوقت . هو أيضا طفل فنان يتذوق الموسيقى و
الرقص و يدهش الناس بخفته و
رشاقـته , كما
ينجذب بقوة نحو رجالات الحرب و علماء الفضاء و
كبار الموسيقيين
و النحاتين . يفضل معاشرة الكبار على الصغار , و
مع ذلك يتهرب من
الواجب و المسؤولية .
يعيش طفل برج الحوت حالة تقمص غريبة إذ يتحدث عن أناس ماتوا قبل
ولادته , و يسرد بعض الوقائع قبيل حدوثها . إن الخطر كل الخطر أن
تقابل هذه الظاهرة بالهزء أو اللوم أو الاتهام بالكذب لأن الأيام
و الحوادث كثيرا ما تثبت صدق رؤية هذا الطفل العجيب . بالمقابل
لا يجوز تركه فريسة أوهامه و خيالاته دون تدخل بناء من قبل أهله
و مربيه . إن في الإمكان معالجة أمره بالرفق و
الصبر و المحبة إلى
أن يستطيع التكيف للعالم الذي يعيش فيه و
ينجح في تحويل جزء من
أحلامه إلى واقع ملموس فيه سعادته و استقراره .


الرجل الحوت

يمر الحظ أحيانا بقرب الرجل – الحوت فيجده يحلم أو يتأمل نجما يلمع في أديم السماء . يتركه مسرعا في اتجاه أشخاص آخرين دون أن
يدرك صاحب الحلم أنه فوت على نفسه فرصة نجاح حقيقي . هل يسمى ذلك
ضعفا أم فشلا ؟ لا هذا ولا ذاك , لأن في استطاعة هذا الرجل – لو
أراد السعي وراء الرزق – الوصول إلى أعلى قمم النجاح بفضل حدسه
الموروث عن الإله نبتون .
من أبرز مظاهر شخصية رجل برج الحوت الفضول الخالي من سوء النية أو
الدهشة أو المقاضاة لسلوك الغير . إنه يثرثر أحيانا قبل أن
يفكر فيكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بغيره دون قصد و
لكنه يرفض
بالمقابل البوح بشيء مهما تكن الدوافع و الظروف إذا طلب منه
الكتمان . و هو يتكلم بتؤدة و
يفكر بهدوء و يحاول عدم التدخل فيما لا
يعنيه و لكن مشاكل الغير تلاحقه على الرغم منه . و
قد يكون السبب
موهبة الإصغاء عنده و قدرته على امتصاص الآلام و
الأحزان كأنها ملكه
الخاص . يجب على أصدقائه و أقاربه أن يراعوا صحته فلا يحملوه
أكثر مما يستطيع و أن يتفهموا حاجته إلى الراحة و
الصمت و العزلة
لاستعادة ما فقد في سبيلهم من نشاط و حيوية .
هذا الرجل إنسان خجول حساس يجرح بسرعة و
يتطلب من الآخرين
الإعجاب و التشجيع لاعتقاده أنه محدود الكفاءة . و
مع ذلك يتمتع
بقابلية عظيمة لليوغا و السحر و
الفلك و التقمص و
العلوم الباطنية
الأخرى . في استطاعته قراءة الأفكار , و معرفة ما سيحدث , و
التظاهر
بعكس ما يضمر في بعض الأحيان . وهو بامتلاكه بعض الأسرار يشعر
بالراحة و الطمأنينة .
يتوقع هذا الرجل من المرأة التي يحبها الإخلاص و
الوفاء التامين ,
و في الوقت ذاته يرفض التخلي عن أصدقائه العديدين من الجنسين
الذين يقوم بخدمتهم بجميع الوسائل و في جميع الأوقات الأمر الذي
يثير غيرة امرأته و نقمتها على الرغم منها . إنه كثير الإعجاب
بالجمال , لا يتردد في ملاحقة النساء بنظراته المعبرة عن إحساسه
و شعوره ولو نتج عن ذلك سوء تفاهم بينه و
بين من يحب . و
يمر رجل برج
الحوت في فترة قلق و كآبة لا يعرف مصدرهما فيضطر إلى الانزواء في
انتظار أن يأتيه اقتراح من زوجته يبدل مزاجه المتعكر . ثم إنه
مبذر لا يستطيع التوفير إلا مع مرور الوقت و
بمساعدة زوجته التي
تستطيع أن تكون المثل الأعلى في هذا المضمار .
يجد الأولاد في هذا الرجل أكثر من أب . إنه الصديق الذي يرافق
أولاده إلى النزهات و الرحلات البحرية و
يعلمهم أصول السباحة
و التجديف و اليوغا و
غيرها , و المربي الطيب القلب اللين العريكة
الذي يصغي إلى المشاكل و المآسي بكل جوارحه . أما التصلب و
القسوة
فلا يجيدهما و لا يريد أن يستعملهما , و
يفضل أن يبقيا من اختصاص
زوجته .
يقبل هذا الإنسان التخلي عن أي شيء ما عدا أحلامه التي هي بمثابة
روحه . فإذا أرادت زوجته أن تحتفظ بحبه إلى الأبد , و
أن تحول دون
هدم سعادتهما معا , عليها ألا تسخر من هذه الأحلام بأي صورة من
الصور . في استطاعتها – عوضا عن ذلك – أن تشجعه على تحويلها
كلها أو جزءا منها إلى واقع بناء و إيجابي .


المرأة الحوت

كلما تطورت النساء و زدن تحررا ازدادت شعبية المرأة المولودة في
برج الحوت . فقد تكون الوحيدة بين جنسها التي لا تزال ترفض المجد
و الشهرة و تحلم فقط برجل يرعاها و
يحميها . و الحقيقة أنه ما من شيء
يسعدها كالاتكاء على كتف قوية و الإصغاء إلى صوت واضح النبرات
يرسم الخطط و يحدد الأهداف . و
هي عندما تحب تعتقد عن يقين و إيمان
أن في استطاعة من تحبه أن يحكم العالم بدماغه الفذ و
ساعديه
المفتولين . و هو بدوره يتغذى بهذا الإعجاب و
هذه الثقة فيصبح
بالفعل أقوى و أفضل من قبل .
امرأة برج الحوت رقيقة مسالمة تشعر الآخرين بأنها شاطئ الأمان
و واحة السكينة . إنها أنثى بكل معنى الكلمة مما اختلفت الأوقات
و الظروف و المناسبات . عندما تتحدث مع الرجل يشعر حالا بحذر لذيذ
يسري في أوصاله و يرخي أعصابه المشدودة
فيتخيل نفسه – بحسب الفصول
و الأوقات – مستلقيا إما في ظل شجرة بعيدا عن كل ضجيج و
حركة أو
قرب مدفأة تدفئه بنارها اللذيذة . لا تلح على الرجل في شيء ولا
تستعجله في أمر , بل كل ما تريده منه أن يعيش و
إياها في وئام و سلام
.
من الجائز أن تبدر عنها بعد الزواج تصرفات غير لائقة لم تظهر من
قبل . قد يفلت لسانها مثلا بالكلام اللاذع , أو تأخذ في التذمر
و الشكوى , و لكن عيوبا كهذه لا تعود تذكر إذا قيست بخصالها الأخرى
كالرقة و العذوبة و
الأنوثة و حسن التكيف و
غيرها . علما بأنها تفقد
أحيانا معظم هذه الصفات العظيمة نتيجة تلقيها صدمات قوية متلاحقة
, فتتصرف عندئذ تصرفا أعمى يحطم تدريجيا سعادتها و
حياتها .
نذكر بالمناسبة أن إدمان الكحول و
المخدرات نوع من السلاح تلجأ
إليه هذه المرأة عند الاضطرار إلى مواجهة غدر الزمان . هذا بالنسبة
إلى الحالات القصوى , أما في الحياة العادية فتتمتع المرأة الحوت
بالذكاء و المراوغة و
التكتم و الغموض و
إن كانت جميع هذه الصفات – ما
عدا الذكاء – مجرد أقنعة تخفي وراءها الخجل و
الارتباك و عدم الثقة
بالنفس و سرعة العطب .
تتظاهر امرأة برج الحوت قبل الزواج بعدم حاجتها إلى الرجل في
الوقت الذي تتوق فيه إلى من يرعاها و يدرأ عنها الأخطار . لكنها
بعد الزواج تضع شريكها في مكانة لا يبلغها حتى أولادها الذين
تعبدهم , مع أنها أم فاضلة حنون تجيد فن الإصغاء و
المشاركة و لكنها
تفتقر إلى الصلابة الضرورية لتربية الأطفال . و
المعروف عنها
أنها تخص بعطفها و حنانها المخلوق الضعيف أو المشوه بين أطفالها .

أخيرا تكره هذه المرأة العمل في الخارج , و
تتمسك بالأعياد
و المناسبات حيث تقدم الهدايا لأفراد عائلتها و
تتوقع منهم المعاملة
بالمثل . و هي تنفق بكرم يقارب التبذير , لكنها تكتفي بالقليل
إذا اضطرتها الظروف إلى ذلك . و مهما يكن وضعها المادي و
الاجتماعي
تعتبر مثال المرأة الحقيقية بل الأنوثة بكاملها .


المدير الحوت

إن وجود أمثال هذا الرجل على رأس الأعمال أمر نادر الحدوث . و
لا
غرابة فهو يفضل الانطلاق على سجيته في حقول أخرى كالكتابة
و التجارة الحرة و
الفنون الخلاقة و التمثيل و
الكهنوت و التصوف , حتى
مجرد الأسفار . و مع ذلك يبدو ناجحا جدا في دور مدير علاقات عامة
أو أعلام أو شبكة تلفزيون , حيث يتسنى له نشر أفكاره العظيمة
المستوحاة من خياله اللامحدود . لكنه يختلف عن مواليد الأبراج
الأخرى الذين يشغلون مناصب مماثلة إذ يأبى على نفسه المجاهرة
بالواقع دون تورية , لا لأنه كاذب أو مخادع بطبعه بل ليقينه أن
الحقيقة مرة يصعب على المجتمع تقبلها بالشجاعة اللازمة .
في وسع هذا الإنسان أن يبرز كمدير لمسرح أو شركة سينمائية أو
معهد للرقص أو كمخرج أفلام . و تخوله مواهبه الخارقة أن يكون من
ألمع الباحثين و المحققين و
مدراء الفرق الموسيقية و شركات السفر
و الجمعيات الخيرية و
النوادي الاجتماعية و الفنادق . و
بكلام آخر أن طبيعته الحساسة المعطاءة تهيئه لدور راعي الإنسانية و
مرشدها أكثر
مما تهيئه لقطف ثمار الأمجاد و الثروة . وهو بطبعه يكره الفائدة
المادية البحتة كرهه للمسؤوليات العديدة ذات الطابع المحدود .
مهما يكن الدور الذي يمارسه يظل الرجل الحوت إنسانا عديم الأذى
و العداء حتى وهو فاقد أعصابه و
اتزانه . إذ يكتفي عادة بإطلاق بعض
العبارات اللاذعة و يعود بعدها إلى هدوئه و
تهذيبه الأصليين . و هو
يتخذ في العمل مواقف معتدلة تقع في منتصف الطريق بين التحرر التام
و التقـليدية ذات الآفاق الضيقة . عندما يضجره العمل سواء بسيره أو
بالقائمين عليه ينطلق ذهنه بعيدا و لا يعود حاضرا سوى جسمه .
و عندما يحدث العكس يصغي بكل جوارحه مبديا الاستعداد التام
لتبني الأفكار و المشاريع التي
تعرض عليه . هذا ولا يحب
السفر في الأحلام و حسب بل في الواقع أيضا , و
لهذا السبب يحتفظ
بحقيبة جاهزة بصورة تامة .
يمر الرئيس المولود في برج الحوت بأزمات نفسية حادة لا يدرك أحد
كنهها , لكنها سرعان ما تتلاشى دون أثر يذكر , مع أن أفضل علاج
لها هو تركه لشأنه و عدم الإثقال عليه بالكلام أو حتى مجرد الظهور
أمامه . أما في الأوقات العادية فإنه يسعى – على العكس – للاحتكاك
بجميع العاملين معه مقدرا بوجه خاص أصحاب الخيال الخصب و
الأفكار
المبتكرة . ولا يعني هذا أنه يتخلى عن سواهم , فهو يدرك بالسليقة
أن توازن الأعمال يقتضي وجود أشخاص واقعيين إلى جانب ذوي الخيال .

هذا الإنسان كريم اليد إلى درجة الشعور بالحرج أمام المطالب . فهو
لا يستطيع رفض منح العلاوات و المكافآت مهما تكن ظروف العمل , و
يسعى
بالتالي إلى وضع هذه المسؤولية على عاتق موظف آخر أقدر منه على
المحافظة على مصالح المؤسسة المادية . بقي القول أنه لا يتوانى عن
إظهار إعجابه بالجنس اللطيف على الرغم من تقديره و
وفائه لزوجته ,
كما أنه لا يتردد في كتم مواهبه الخارقة كي لا يضطر أحد من
العاملين معه إلى الهزء بها أو التشكيك في أمرها .

الموظف الحوت

كي ينجح رجل برج الحوت في أي عمل يجب أن توكل إليه المسؤوليات التي
تلائم طبيعته المرهفة و خياله القادر على اختراق جميع الحدود
و الآفاق . فإذا لم تتسن
له وظائف من هذا النوع أصبح كسولا
عديم
الاهتمام بما حوله , بينما هو في حالة الرضى موظف لا يجارى سواء
في الاندفاع أو سرعة التنفيذ أو التركيز على الجوانب المهمة من كل
أمر و قضية .
إن هذا الموظف إنسان خجول من زملائه و جميع العاملين معه , و
سبب
ذلك تكتمه الشديد فيما يتعلق بحقيقة طبعه و
أهدافه . غير أن ذلك لا
يمنعه من القيام بواجبه على أكمل وجه شرط أن يكون راضيا عن طبيعة
عمله كما ذكرنا قبلا . و هو في الوظيفة يتخذ موقف السمكة من الماء
. فما أن يشعر بأن الجو قد انقـلب إلى مستنقع عفن و
موحل حتى
يبتعد عنه منطلقا نحو تيار مائي أكثر صفاء و
حركة .
أين يعمل الرجل مولود برج الحوت إجمالا ؟ يعمل في جميع الأوساط
الفنية من مسرح و سينما و
تلفزيون و متحف و
مرقص و معهد موسيقي , كما
يعمل في بعض الأحيان في الحقول العلمية التي تتعاطى مادة
الرياضيات أو الهندسة أو الإلكترون , و لكنه حتى يمارس العمل
بالأسلوب التجريدي الذي اشتهر به . و ينجح في حقل التدريس لما يتمتع
به من قدرة على الاستيعاب و الغوص إلى أعماق النفوس , وفي
المستشـفيات و الجمعيات الخيرية و
النوادي الاجتماعية حيث يتفوق
على الكثيرين في فن التمريض و العناية و
الإرشاد . لكن مشكلته في هذا
المضمار امتصاصه لمشاكل الغير و مآسيهم الأمر الذي يؤثر فيه
أحيانا جسديا و نفسيا .
يتأثر هذا الموظف سلبيا أو إيجابيا بأجواء العمل من أثاث و
لون
و غيره . يسعده مثلا اللون الأخضر على اختلاف درجاته كما تسعده
الأزهار و الموسيقى العذبة و
كلمات التشجيع بين الفينة و الأخرى .
على هذا الأساس يقوم بعمله على أتم وجه مراعيا التقاليد و
الأنظمة
, مقاوما قدر الإمكان ميله إلى الأحلام و
التخيلات . و تعتبر
الموظفة المولودة في برج الحوت أكثر مراعاة للواجب , و
تستطيع أن
تكون أيضا كاتمة أسرار و مرشدة و
راعية لسائر الموظفين من الجنسين
. ولا يستبعد أن تكشف عن حظهم بين الحين و
الآخر بقراءة الكف أو
الفنجان أو الورق .
الموظف المولود في برج الحوت من الجنسين قليل اللوم و
الانتقاد
لغيره , حساس بدوره تجاه النقد . إذا تكدر من رئيسه أو زميل له
ظهر الأسى على وجهه و انزوى بعيدا عن
الأعين . و من ناحية أخرى لا
يهتم كثيرا بالمال فيكتفي بالراتب الذي يستحقـه دون طمع في
زيادة . و هو كثير الإنفاق قليل التوفير . و
مع أنه قليل الطمع إلا
أنه يضطر أحيانا إلى ترك عمله لأسباب أخرى غير المادة . وهو على
كل حال من النوع الذي لا يعطي غيره فرصة الاستغناء عنه إنما
يقوم بذلك تلقائيا . أخيرا بما أنه يكره المسؤوليات الكثيرة لا
يضطر إلى التطلع إلى من هم أعلى منه شأنا و
بالتالي يجهل معنى
الحسد و المنافسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baghdad15.forumarabia.com
 
* برج الحوت *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احباب روح :: الفئة الأولى :: منتدى الابراج-
انتقل الى: